رواية فيرتيجوpdf لأحمد مراد




نبذة المؤلف:
منذ سقط الحارس الأول ضغط بأعصابه على زر التصوير ولم يرفعه مسجلاً لآخر لقطة فى حياة هشام فتحى حتى مرت الرصاصة بجانبه فأصابت أذنيه بأزيز أعقبه صمم موقت فأفاق من تركيزه فى منظار الكاميرا وتملكه الرعب من أن يلحظ أحد وجوده فسحب شنطة الكاميرا وإلتصق بالحائط، فى اللحظة التى كان فيها المهاجم الثالث يسقط البارمان الذى ركض إلى الحمام بطلقتين فى ظهره وتوجه لحسام منير الذى وقف متسمراً خلف البيانو، نظر فى عينيه مباشرة للحظة بدت **اعة زمن ثم رفع فوهة مسدسه ناحيته فى نفس اللحظة التى حول حسام نظره ناحية الشرفة التى إستقر فيها أحمد باحثاً بحدقتيه عن الأخير.
-------------------------------

كيف فعلها ؟
هكذا قلت لنفسي و انا انتهي من قراءة اخر صفحات رواية فيرتيجو لـ ا.احمد مراد الصادرة عن دار ميريت
تساءلت في قرارة نفسي , كيف استطاع مراد حقا ً ان يلملم مصر كلها بين دفتي كتاب ؟
و الاهم .. الا يكون الكتاب عبارة عن اسماء رمزية لشخصيات واقعية فحسب دون ان يكون هنالك رواية متماسكة
اذ انه و منذ فترة , انتشرت علي الساحة الادبية روايات حبلي بافكار و رؤي سياسية لكتابها , و تم اخراج تلك الرؤي و الافكار في قالب قصصي/روائي , فيقع كتاب النص في اشكالية ضخمة تتمثل في مدي مقدرتهم علي حبكة الرواية بالاسلوب الذي يجعلك تقرأ رواية بها افكار و ليس رواية يستعرض عبرها الكاتب افكاره
مع فيرتيجو تجد ان مراد استطاع ان يجعل روايته من النوع الذي تقرأ رواية بها افكار , تقرأ محيي ذنون فتعرف عن من يتحدث .. هشام فتحي , كريم السويسي , الشيخ خالد عسكر و نقيب الصحفيين ابراهيم شافع و عشرات غيرهم من رموز المجتمع
في فيرتيجو نري ان هنالك شبكة من العلاقات و المصالح المشتركة تربط اقطاب الحكومة و المعارضة علي حد سواء , تفاصيل الشبكة التي يستعرضها مراد في كتابه – بمهارة فائقة تجعلك لا تصدق انها روايته الاولي – تجعلك تكتشف زيف المجتمع و الواقع
تبدا ً الرواية بحادث تصفية بشع يحدث في احدي الفنادق المحترمة , و كان الشاهد الوحيد هو المصور الفوتوغرافي احمد كمال الذي يعمل في الفندق كمصور فوتوغلافي , و رغم ما يملكه احمد من صور الا انه يتخوف من الحديث علنا ً و يرسل الصور سرا ً الي احدي الصحف , الا ان تلك الصحيفة تعالج الامر بشكل يجهض الادلة الدامغة التي ارسلها احمد
و يقرر احمد ترك المكان خاصة ان من ضمن ضحايا المذبحة صديقه العزيز , و يقرر العمل كمصور في احدي الملاهي الليلية في شارع الهرم
و حقيقة يمتلك قلم احمد مراد قدرة مذهلة علي تصوير ما يجري , فيتحدث عن بار فيرتيجو فتشعر انك تجلس علي احدي الموائد الفاخرة و الاضاءة الخافتة و الموسيقي الراقية الناعمة تنبعث من حولك , و ربما لفح وجهك هواء نهر النيل ايضا ً , ثم يتحدث مراد عن الملهي الليلي فتشعر انك تختنق من دخان السجائر المتصاعد الذي حول المكان حولك الي لوحة ضبابية , تقرع الكؤوس و تتصاعد بين الحين و الحين ضحكات رقيعة لفتيات ماجنات
في شارع الهرم , و تحديدا ً في هذا الملهي الليلي رموز هامة تسهر به , تتلاقي رموز المعارضة و الحكومة علي فائدة الفساد و حب الشهوات بشتي انواعها , و عبر تلاحق الاحداث يجد احمد اكثر من خيط و دليل لحادث المذبحة و يبدا ً في التفكير بالانتقام او بالاحري اعلاء الحقيقة , حقيقة شبكة المصالح التي تربط اعضاء الحكومة باعضاء البرلمان بمعارضين للنظام برجال اعمال و صحفيين ايضا ً
و تجليت مهارة احمد مراد الادبية في اقناع القارئ بان احمد كمال الشاب البسيط استطاع فعلا ً ان يفعل ذلك , يقدم ضربات ساحقة تؤدي الي الكشف عن موجة من موجات الفساد في البلد , دون ان يعرفه احد
تفاصيل شخصية احمد كمال ذاتها مميزة , و اعترف في بادئ تناولي للشخصية انني تساءلت لفترة اذا ما كان احمد كمال هو احمد مراد , و لكن مراد نفي الامر في حواره الصحفي مع جريدة البديل مؤكدا ً ان بعض احداث الرواية دارت لزملاء له في المهنة , و بالعودة الي احمد كمال , نجد الفتي يحاول ان يظل نظيفا ً في مجتمع ليس كذلك , كانت ثورته حينما تلقي صفعة من احدي الكبار عارمة , بل كانت المحرك لاسقاط من اسقط من الشبكة
هي رواية تري فيها المجتمع امامك عاري تماماً.
فرتيجو - أحمد مراد .. ( رواية بوليسية )

للتحميل المباشر أضف ردّا واضغط هنـــــــــــا